كيف يمكنك اكتساب مهارة الكتابة وتطويرها؟ How can you acquire the skill of teaching and developing her skills?
للكتابة استخدامات كثيرة وواسعة، فتعد تقريبا من أحد وسائل التواصل والتوثيق للعقود والعلوم والمعارف المختلفة، كما أنها تستخدم في كافة المجالات، ابتداء من البحث على قوقل إلى التواصل اليومي بين الناس وكسب الرزق
هل يمكن اكتساب مهارة الكتابة؟
الخبر الجيد: نعم، فبرغم من أنها قد تعتبر من المواهب الفطرية التي تولد مع الإنسان، إلا أنها قد تضيع وتندثر مع الأيام بدون العمل على تفعيلها، ويمكننا القول أن العقل البشري يميل أحيانا إلى تقدير الأمور التي يراها معقدة ويعجز عنها، فكثير من الذين ولدوا بمهارات كتابة فطرية استهانوا بها ، وظنوا أنها شيء بسيط على كل الناس ولا يمكن أن يعود عليهم بفوائد ، بينما المثابرون في التدريب والتعلم بالتزام وإبداع ، ووفق خطط مدروسة ، قد يسبقون بنجاحهم أكبر الموهوبين .. فلو كنت تمتلك موهبة الكتابة ولم تفعلها فستدثر مع الوقت، أما لو كنت لا تملكها فبالتدريب سوف تمتلكها.. ومن الرائع أن يجتمع الأمرين: ” الموهبة والمثابرة “.
- أعرف لماذا؟
قبل البدء باكتساب مهارة الكتابة عليك أن تكتشف دافعك الحقيقي من وراء رغبتك في اكتسابها، فمعرفة الحافز بداية الطريق نحو الالتزام بالتعلم و التدوين
” الكتابة تأتي من تلقاء نفسها فلا يتعين على سوى أن أقول مرحبا وأفسح المجال ”
_ رضوى عاشور
لماذا أريد تعلم مهارة الكتابة؟
تأكد أن يكون السبب مقنعا، وذا قيمة حقيقة بالنسبة لك لا شكلية، فلا يكفي مثلا أن ترى رواجا وطلبا لهذه المهارة، أو معتقدا أنها ستدر عليك الأموال – ولا عيب في رغبتك بالكسب المادي – ولكن ألا يكون هذا الدافع الوحيد فقط، فطرق كسب المال كثيرة ولا تنحصر في مجال معين، الموضوع معتمد عليك وعلى قدراتك الشخصية، تخيل شخصا ولد بعيب خلقي في القدم، يعيق قدرته على المشي، ثم يذهب للبحث عن مصدر رزقه في سباقات الجري؟ فقط لأنها رائجة! ، أو أن شخصا بطول 150 مترا ويطمح لينافس أبطال كرة السلة الذين يتجاوز طول بعضهم 180؟ ، من هنا ندرك قيمة معرفة الذات قبل المعرفة الخارجية ، لذلك وقبل البدء لتجلس جلسة هادئة وتنظر لنفسك بتجرد وحياد، و تجيب على ثلاثة أسئلة مهمة؟
- ماهي دوافعي الحقيقية لاكتساب وتعلم مهارة الكتابة؟
- ماهي نقاط قوتي؟
- وماهي نقاط ضعفي؟
- حدد مجالك
الآن وقد عرفت دافعك الحقيقي للكتابة والذي سيساعدك للاستمرار “حدد مجالك “، للكتابة استخدامات وأنواع كثيرة ومن أبرز مجالاتها
- الكتابة الوظيفية
وهي تستخدم في كتابة العقود أو البنود، كتابة التقارير والخطابات، وكتابة المحتوى الإعلاني والتسويقي
- الكتابة الإبداعية
من الشعر والنثر إلى الروايات والمسرحيات، والسيناريو والقصص القصيرة وتتفرع في كل مجال مثل كتابة قصص الأطفال أو الحكم والعبر، الخ
- الكتابة العلمية
مثل كتب التدريس، والبحوث العلمية والمقالات العلمية وغيرها
- أبحث عن القواعد الأساسية للكتابة
هناك قواعد أساسية يجب على أي شخص يكتب أن يعرفها، أعطها جزء من وقتك مثل: تعلم القواعد الإملائية والنحوية الأساسية.
- اقرأ
وأعط جزء كبير من وقتك في القراءة في المجال الكتابي الذي تريد اتقانه قراءة عميقة وهادئة.
- تعلم مهارات التنظيم
الكاتب الناجح بلا شك منظم في أفكاره، وفي حياته بشكل عام لأن الكتابة تحتاج إلى الهدوء والتفكر والقراءة بصفاء ذهن لتتوسع المدارك، وهناك الكثير من الاختراعات الرائعة والمفيدة في مجال التنظيم أثناء القراءة مثل:
- أقلام التحديد الملونة: وتستخدم غالبا مع القراءة حين تمر على سطر ملفت أو فكره أعجبتك.
- قصاصات الورق اللاصقة الملونة: وتأتي بأشكال متعددة وجميلة وتفيد في ترتيب أجزاء الكتاب ويمكنك لصقها على الهامش وتدوين الملاحظات أثناء القراءة.
- فواصل الكتب: وتأتي بأشكال كثيرة وتستخدم لمعرفة المكان الذي توقفت فيه عن القراءة.
وهذه النصائح صحيح انها بسيطة ولكنها مفيدة، فقد شكا لي صديق مره أنه بعد أن يقرأ الكتاب يتذكر أجزاء رائعة منه ويرغب في اقتباسها والعودة إليها ولكنه ينسى مكانها، وأحيانا ينسى من أي كتاب وكاتب، فذكرت له هذه الطريقة التي كانت نتائجها رائعة وفعالة وتختصر الكثير من الوقت، والمجال مفتوح لابداعك.
“هل تعلم أن لك أجنحة خفية
حاول أن تكتشفها أولا..
وثانيا حاول أن تتعلم كيف تطير..
من لم يجرب الحب والكتابة والحلم، لن يصدقني ”
_ محمد الرطيان
- أطلق العنان لقلمك
عند كتابة المسودة، أكتب كل ما يجول في ذهنك بدون تخيل أن هناك من يقرأ لك الآن، أسمح للكلمات أن تدفق من خلالك، وقبل النشر، راجع مقالك وكأنك تلقي خطابا يسمعه كل العالم، ثم فكر في كل ما ينفع الناس منه وتذكر أن ما تراه عاديا، قد يغير حياة إنسان، فلا تقلل من شأن كلمتك ومدى تأثيرها.